2010/12/11

كلمة في الإصلاح

كثير منا يركّزون على أوراق شجرة الشرّ، فيكرّسون طاقاتهم وأوقاتهم في انتزاعها ورقة ورقة، أو علاجها بالأدوية والعقاقير ورقة ورقة،
في حين أن التركيز على جذور شجرة الشر واقتلاعها هو الأَوْلى والأبعد أثرا...

العمل الأول يستقطب الآلاف لأنه سهل ولا يتطلب معولا شديدا أو عضلات قوية،
ويعطي شعورا كاذبا بالسعادة والنفع،
ويوهم الناظر بأن عملا إيجابيا قد حصل...

أما الثاني فلا يستقطب إلا القلة القليلة،
لأنه صعب ويتطلب معاول شديدة وعضلات قوية ونفسا طويلا،
ويوقع العاملَ (أحيانا) والناظرَ (غالبا) في الشك من جدوى العمل،
نتيجة بطء النتيجة وعدم الرؤية الآنية للأثر...

وتصبح المشكلة محيّرة أكثر، حين تصبح القلة الراغبة في اقتلاع جذور شجرة الشر عُرضةً للإدانة والإهانة والتشكيك، والاتهام بإضاعة الوقت والطاقة فيما لا طائل من ورائه..

ويخيل لي أن حال هذه القلة مع تلك الكثرة، ظاهرة متكررة في التاريخ، منذ عهد نوح عليه السلام:
((وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ، وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ، قَالَ: إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ)).

2010/12/10

أصناف الحنابلة

((الحنابلة على ثلاثة أصناف:
صنفٌ زهّاد يصومون ويصلون،
وصنفٌ يكتبون ويتفقهون،
وصنفٌ يصفعون كل مُخالف))

المصدر: كتاب طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى