شاهدت فيديو مظاهرة حزب التحرير أمام الكنيس اليهودي في العاصمة. وقرأت تعليقات كثيرا من التعليقات المشككة فيها أو في تنظيمها من قبل بعض المندسين أو من بقايا التجمع الدكتاتوري..
وتقديري الخاص: أن المظاهرة المذكورة من عمل حزب التحرير بالفعل، ولا حاجة أبدا لإنكار هذا الأمر.. وشباب حزب التحرير معروفون بمثل هذه الشعارات، وحتى الرايات السود.. ومن شاهدهم في بريطانيا وغيرها يعرف جيدا أن هذه هي نفس شعارات حزب التحرير..
أما وجود بعض الوجوه غير المحسوبة على حزب التحرير فهذا أمر طبيعي حيث يمكن أن يشارك البعض بسبب عاطفته الدينية أو من باب الفضول...
ولذلك، أعتقد أن من غير المفيد إنكار المظاهرة، أو محاولة نسبها للمندسين أو لبقايا التجمع الديكتاتوري.. وإنما يكفي أن ندين بوضوح هذه الشعارات، ونرفض الاستفزازات ومحاولات الفتنة، ايى كان مصدرها، إسلاميا أو غير إسلامي، مندسّا أو بحسن نية..
الوضع في تونس ما زال خطيرا، والثورة لم يستقر نجاحها بعد، والفوضى في الشوارع والأحياء ما زالت قائمة.. وعمليات اسرقة والنهب وقطع الطرق والتعدي على النساء ما زال قائما.. ولم يعد يشعر بالأمان.. وكثير من الناس عاودته مشاعر القلق والخوف من المجهول.. ونحن نحتاج جميعا لأن نفكر في إعادة ترتيب الوضع الاجتماعي، عوض إضاعة الوقت في النقاشات البيزنطية حول الخلافة والحكم الإسلامي.. التوانسة يعانون حاليا من الجوع والفقر والبطالة والفساد، ومحاولات عودة الانتهازيين، وشوارع المدن التونسية تعاني من تراكم الأوساخ، و و و و و و و..
قائمة الأولويات والواجبات طويلة جدا، وتحتاج لأفراد أصحاب مبادرة وقدرة على الإنجاز.. البناء أصعب من الهدم، وترتيب الأوضاع بعد الفوضى أمر يحتاج لجهد كبير.
ولذلك أوجه النداء للشباب أولا: ارجوكم أرجوكم أرجوكم، ركزوا على الواجبات ونظموا أنفسكم في لجان شعبية وواصلوا مهامكم في إصلاح الأوضاع في كل حي وفي كل قرية أو مدينة
لا تنتظروا الدولة أو الحكومة المؤقتة أو الشرطة أو البلدية حتى تعيد ترتيب الأوضاع، بل بادروا بأنفسكم لتشكيل مجموعات تنظر في كل النقائص الموجودة في الحي وفي القرية وفي المدينة، وحاولوا المساعدة بما تقدرون..
يا شباب: أنتم من قمتم الثورة، وأنتم بمن بيده إعادة ترتيب الوضع!!!
Aucun commentaire:
Publier un commentaire