2011/04/10

كلمات للتدبر

هذه مجموعة كلمات لعدد من الكتاب والدعاة


الحب هو الروح التي تبعث السعادة في حياتنا، وتحيي موت قلوبنا، وتكسر ملل الأعباء والواجبات والضغوط.
إلا أنه بمجرد أن يكون خارج إطار الشرع، فإنه يتحول إلى فعل قبيح، ويصبح بطله الأول هو الشيطان الذي يستخدم سلاحيه الخبيثين: (تزيين) المعصية و(تسويف) التوب.

***

كيف يحلّق في آفاق السماوات من تربطه مطالبُه ورغائبُه كلُّها بالأرض وحطام الأرض، ولا يُحاولُ حتى مجرّد النظرِ إلى فوق؟!

***

كيف يسمو إلى الخالد الباقي من لا يتعلّق قلبه إلا بالزائل الفاني، فلا يرى في يقظته ومنامه، وتفكيره وأحلامه شيئاً سواه؟!

***

طوبى لمن انطبعوا بالإسلام، فصاروا يمارسونه بعفويةٍ وبساطة كما يتنفّسون، وكما يأكلون ويشربون.

***

إنني أدعوك إلى أحاسن الأخلاق، وجلائل الأعمال؛ ولكن أنت وحدك الذي تستطيع أن تتخلّق بها أو لا تتخلّق، وأن تنهض بها أو لا تنهض.

***

من حُرِمَ الإرادة الصارمة حُرِمَ العملَ المثمر والإنجاز الكبير، ولم تتحول قَطُّ آمالُه وأحلامُه وأفكارُه إلى واقع ملموس.

***

لا تكفي الوسائل الكبيرة وحدها؛ بل لابدّ من الإرادة العظيمة، والهمم العظيمة، والمثُل العظيمة، والأفكار العظيمة.. وأن تتكامل كلُّها للقيام بجلائل الأعمال.

***

يا من تشكو إليّ سواك، وترى المشكلةَ فيهم ومنهم على الدوام…
أنا وأنت جزءٌ من هذه المشكلة أيضاً ؛ ولكنّ الإنسانَ بطبعه يرى القَشّةَ في عين أخيه ولا يرى العمود في عينه!

***

لقد ارتقت كلماتُ بعض الناس سُمُوّاً وجمالاً إلى أعلى عِلِّيِّن، وهبطت حقائقهم قُبْحاً وانحطاطاً إلى أسفلِ سافلين، ولم يعدْ هنالك بين حقائقهم وكلماتهم أدنى ارتباط.

***

قد لا تُدرك غايتَك البعيدة، ولكنك تحفظ بالنظر إليها سلامةَ الاتجاه، واستقامةَ الطريق.

***

لو كنا نشعر بآلام غيرنا بعضَ شعورنا بآلامنا، لَكان عالمنا أفضل كثيراً وأجمل كثيراً مما هو عليه الآن؛ ولكن بعض الناس لا يحسّون بآلام غيرهم على الإطلاق.

***

لا تَنْشَغِلوا كثيراً -أيها المسلمون- بمقارنةِ كلٍّ منكم نفسَه، في هذا الواقع المتخلّف العاجز، بمن هو أكثرُ منه تخلُّفاً وعجزاً، وأقلُّ منه -في ظنّه- إِخلاصاً وتجرُّداً، أو علماً ووعياً، أو تصميماً وعملاً.. فليس يفيدنا في شيء أن نكون عمالقة في مواجهة بعضِنا بَعْضاً، أقزاماً في مواجهة العالم والعصر.

***

إِنّ جريمة الجهل والعجز لا تقلّ خطورة عن جريمة الخيانة والهوى، عندما تمسك بيدك دِفّة السفينة، فتقود الناس بعلمك أو بجهلك، وبقدرتك أو بعجزك.. إلى نجاة أو هلاك.

***

إذا أردتَ أن تبصر مستقبل العالم العربيّ والإسلاميّ فانظر في أعماق نفسك؛ فإنّ من المستحيل أن تكون حقيراً ويكون مستقبل أُمّتك بك عظيماً، أو أن تكون عظيماً ويكون مستقبل أُمّتك بك حقيراً.

***

كم أحلم بأجيال إسلامية جديدة لا تفرّقها النوازعُ الصغيرة، والمطامعُ الحقيرة، والعصبيّاتُ السخيفة، والمصالحُ الشخصيّة العارضة، والجهلُ بالإسلام والعالم والعصر؛ وإنما يجمعها، ويرصّ صفوفها، ويوحّد جهودها، إيمانُها الصادق برسالتها، ووعيُها العميق لمهمّتها، ورؤيتُها الواضحة للغاية والأهداف والطريق، ومسؤوليّتُها الكبيرة الخطيرة عن الإسلام والمسلمين، والإنسانية والإنسان.

***

أنْ تصنع الأشياء الصغيرة خير من أن تتحدّث عن الأشياء الكبيرة ولا تصنعها
هذا حقّ لا مِرْيَةَ فيه؛ ولكن أليس خيراً من ذلك أن تتحدّث عن الأشياء الكبيرة وتصنعها في ذات الوقت؟
ليتنا نكون من هؤلاء.

***

الإنسانُ -أحياناً- منعطفٌ إلى خيرٍ أو شرّ، وصلاحٍ أو فساد، وتقدّمٍ أو تخلُّف.. فحذار أن تكون منعطفَ الشرِّ والتخلّف والفساد في نفسك، وفي أمتك وبلادك، وعالمك وعصرك

***

إنّ الإسلام يُعْطي الغريزةَ الجنسيّةَ حقَّها ومداها المشروع؛ ولكنه لا يرضى للمسلم أن يكون عبدَ الغريزة، وأن تكونَ هي وحدَها التي تُوَجِّه خطاه، فتتجاوزُ به الحلالَ إلى الحرام، والخيرَ إلى الشرّ.

***

لا تكون الواحةُ النديّةُ الْمُحْيِيَةُ إلاّ في قلب الصحراء المحرقة المهلكة، فلا تيأسوا أن تكونوا الواحة النديّة في صحراءِ حياتنا، وأن تكونوا الظلَّ والنّمير، والملجأ والنجاة، في هذا العالم المنكوب.

***

من عرف الإنسانَ أحبّه وكرهه، وأكبره وحَقِرَه، ففيه كلُّ دواعي هذه الأشياء، إلاّ من أكرمه اللـهُ بالإيمان، ووفّقه لتزكية نفسه وتطهيرها من الأدران، والسموِّ بها إلى جلائل الأمور ومكارم الأخلاق... وما أبعدَ الفَرْقَ في ذلك كلّه بين نيـّةٍ ونيـّة، وعزيمةٍ وعزيمة، وجهدٍ وجهد، وجناحٍ وجناج!.. ولا يبلغ إنسانٌ بعد ذلك كلّه غايةَ مَداه، وأقصى مُناه.. إلاّ أن يشاء الله.

***

لو كنا نشعر بآلام غيرنا بعضَ شعورنا بآلامنا، لَكان عالمنا أفضل كثيراً وأجمل كثيراً مما هو عليه الآن؛ ولكن بعض الناس لا يحسّون بآلام غيرهم على الإطلاق.

***

من كان يؤمِنُ بالله واليومِ الآخر فَلْيحَاولْ أن يَنْمُوَ وأن يَسْمْوَ وأن يرتفعَ إلى أعلى ما يستطيع، لِيَنْمُوَ بنموّه، ويَسْمُوَ بسُمُوّه ويرتفعَ بارتفاعه المسلمون إلى مستوى إسلامهم ومهمّتهم وعالمهم وعصرهم، وحاجاتهم وآمالهم، وحاجات الإنسانية كلّها في هذا العالم والعصر

***

لا تَتْرُكْ عملَ ما تستطيع، وإن قَلَّ ما تستطيع، ولم يُعْجِبْكَ ما تستطيع، فالله تعالى ينظُرُ إلى قلبك، ويجازيكَ بنيّتك، وإن قصّرتَ كثيراً عن الغاية، وتخلّفت في الأداءِ والإنجاز.

***

حَصاةٌ صغيرة من العمل النافع أفضلُ من جبل شاهق من الكلام الفارغ.

***

لا تيأسْ أبداً مهما كانت الدواعي والظروف؛ فإنّك إن يئستَ وقعدتَ هلكتَ، ولم ينفع في إنقاذك أيُّ علاج.

***

أنظرْ إلى الأُمور نظرةً واسعةً تستوعبُ الدنيا كلَّها، وتمتدّ في الحاضر والمستقبل، وسترى من أسباب النجاة والنجاح والخير ما لا تراه بنظرتك القاصرة التي لا تتجاوز بك -زماناً ومكاناً- أضيقَ الحدود

***

«الأرضُ المنخفضةُ تشرب ماءها وماء غيرها» هكذا يقولون في عصور الذل والانحطاط. إنّني أُفَضّل أن أموت ظَمَأً في القِمَم، على أن أرتوي بماء الذلّ الْوَسِخ في مجاري الأقذار، وقَعْرِ الحياة.

***

ما أبعد الفرق بين الوضاعة والتواضع: فالوضاعةُ لا تكون أبداً في عظيم، والتواضع لا يكون أبداً من وضيع.

***

إذا عَثَرْتَ فانهضْ، وإذا أخطأتَ فَتُبْ، فأنتَ لستَ أَوَّلَ مَنْ عَثَرَ ثمَّ نهض، وأخطأ ثمّ تاب، ولا تيأسْ أبداً من رحمة الله ومغفرته، فاليأسُ من رحمةِ اللهِ ومغفرتِه أكبرُ الكبائر بعد الشرك، ولا ييأسُ من روْحِ اللهِ إلاّ القوم الكافرون.

***

الدمعاتُ الصادقة السخينة من العينين والقلب في فَرَحٍ أو حزن، وفي فَوْزٍ أو خُسْر، وفي لقاءٍ أو فراق.. آيةٌ من أوضحِ آيات الإنسانيةِ في الإنسان.

***

هل تبتسم أحياناً من أعماق قلبك، وتبكي من أعماق قلبك لا مِنْ ظاهر الشفتين والعينين؟ إن لم يكن ذلك فما عرفتَ أعماقَ الحياة.


Aucun commentaire:

Publier un commentaire