يقول عبد الرحمن الكواكبي في كتابه (كتاب طبائع الاستبداد):
يحوّل الاستبداد المجتمع إلى جثة هامدة يستطيع النيل منها كلُّ من أراد من الأعداء المتربصين..
وفي ظله يصاب أصحاب القدرات بالسلبية والتشاؤم والقلق..
ولكن، وفي مواجهة ذلك، يدفع الطغيان المستنيرين من أبناء المجتمع إلى تكثيف جهودهم، وتنشيط حركتهم من أجل تنوير الناس واستنهاض هممهم، ومن أجل مقاومة الاستبداد وقارعة المستبد للتخلص منه..
والعنصر الأهم في هذه المواجهة هو الوعي الدقيق لمشكلات المجتع، وتلمُّسُ الحلول لها، تمهيدا لبدء حركة الإنقاذ..
والوعي، عادةً، لا يتوفر إلا بنشر الثقافة، وتحديد الملامح لأطر الفكر الإصلاحي الذي سيعتمده دعاة النهضة.
Aucun commentaire:
Publier un commentaire